لا يبدي بطل الدوري الإسباني لكرة القدم اكتراثا بالمشجعين إن كانوا عشاقاً لآرسنال أو غيره، فمصير الجميع باستثناء الكتالونيين هو الحزن والحسرة على الدوام.
دبي- خاص (يوروسبورت عربية)
يرفض برشلونة الإسباني على مدار السنوات الثلاث الأخيرة أن يمنح الفرح لغير عشاقه، وذلك بعدما أصبح من النادر ما يغادر الكتالونيين ملعبهم أو ملعب خصومهم مطأطئين رؤوسهم، وبعد أن يكونوا قد ملؤوا المستطيل الأخضر صخبا ونشاطا ومهارة ما بعدها مهارة.
في العام 2003 طالبت شركات راعية وممولون وضع حد لسطوة السائق الألماني مايكل شوماخر على سباقات الفورمولا1 مما أفقد البطولة رونقها، وذلك من خلال اقتراح فكرة وضع أثقال إضافية في سيارته الفيراري حتى تصبح أقل فاعلية وتزيد حدة التنافس مع غيره من السائقين، بيد أن كبرياء الفرق المشاركة دفعهم لرفض هذا الاقتراح.
واليوم يبدو أن الحل الوحيد مع لاعبي برشلونة هو وضع أثقال في أقدامهم حتى يكون بمقدور لاعبي الفرق المنافسة مقارعتهم في قادم النزالات، وإلا فإن مصير الجميع سيكون كمصير آرسنال ومن قبله.
مباراة برشلونة وآرسنال انتهت بنتيجة لا تعكس حقيقة مجرياتها (3-1)، والحقيقة أن لاعبي برشلونة سجلوا الأهداف الأربعة، وأهدروا ضعف هذا الرقم من الفرص المؤكدة.
ولقد أبرقت هذه المباراة رسالة إلى عشاق ريال مدريد ممن كانوا يمنون النفس بنتيجة مغايرة، بأنه "لن يحك جلدك مثل ظفرك"، وإذا كان من أحد قادر على إيقاف المد الكتالوني فلا بد أن يكون ذلك في إطار مواجهة الغريمين المباشرة سواء في كأس الملك أو الليغا، أو حتى في حال رتبت الظروف السعيدة موعدا للكلاسيكو في دوري أبطال أووربا.
لقد أكد سير الدقائق من البداية وحتى النهاية ظهور "المدفعجية" كطيور سلام أمام صقور كتالونيا في موقعة كامب نو، وحتى تقوم ثورة شاملة لإسقاط نظام غوارديولا، فلا بد أن تكون قلوب المنافسين أكثر قوة وعقولهم أكثر فطنة وأقدامهم أكثر سرعة، وعندها يتفادى الجميع الحديث عن طريقة شوماخر.