حبيبتي ... أضجكتني.. وأبكتني.. وهكذا
-------------------------------------
حبيبتي/ أضحكتني
عندما ضمتني لصدرها... وأرتشفت من ثديها حليبا" صافيا" نقيا .. ومن ثغرها أسقتني ماءا" عذبا" بلذة العسل ... وكان سحــر جمالها يآسرني .. أخذتها في أحلامي عند سفري وترحالي في عربتي لتؤنس ليل وحدتي .
حبيبتي / أبكتني
في ليل غربتي بمدينتي ، كانت تظهر لليل غربتي ، وأسمع آنينها في الليل الأدهم ، وصرخاتها وبكائها في الفجر أو الغسق ، كانت تناديني وتستنجد بي ، من جاهل متجهم مغتصب ، أغتصبها عنوة في غفلة بقيد من حديد على يديها والارجلي ... حاول أن يطفئ بريق عينيها ويطمس ملامح وجهها السماوي المشرق .
هل عرفتم الأن من هي حبيبتي
التي أضحكتني وأبكتني
إنها عنوان مجدي وشموخي
وملهمة صمودي وخلودي
إنها .... حبيبتي
التي تغتسل كل صباح بماء البحر، وتجفف شعرها تحت أشعة شمسها لتضيف عليها لون سحرها الذهبي .
ضحكت فأضحكت معها كل مدن اليمن ، في وحدة جسدت أجمل نغمات الكوني .... فتجهم ذلك الجاهل المغتصب ... عندما البسناها ثوبا" زاهيا" مطرزا" بالوان الطيف الخليجي ...
أرادها مرة أخرى تحت شعار بليد سقم (( فك الارتباط )) لايصدر إلا من معتوة يستحق أن يلبس قميصا" أبيض وأن يوضع بالسجن كالمجنون .
آه يامدينة الأحلام ... والسحر والعشق المجنون ... ياقبلة الأنقياء .. يامدينة السحر والصلاة .. والتهجد والسمر ... والعشق والهوى... يا مدينة الخارج منك مفقود .. والداخل فيك مولود .. من جال فيك هوى جمال سحرك .. وندم على ضياع عمرة دون أن يعشق
هواءك .
حبيتي .......
الأن تبكي ثم تضحك وتضحك وتبكي ، لم يحدث في مدني كلها ... ترتقب اللحظة التي ينتهي فيها جنون القفز على سدة حكم الكرسي ... لتحتضن اليمن كل اليمن .. فهيا مدينة ذراعيها مفتوحة بحب لكل أبناء اليمن رغم أنف الجاهل المغتصب .
لك المجد والخلود يامدينتي الضاحكة الباكية
هل عرفتم إنها حبيبتي
(( عــــــــدن ))
[b]