بسم الله الرحمان الرحيم
كيف أنظم وقتي في رمضان ؟
الجـواب:
الحمد لله الذي يسر للمسلم هذه الفرصة العظيمة، وفتح لنا هذا الباب الواسع
من ابواب الخير ، والعمل في رمضان له آلية عجيبة قلّ أن نجد في غيره مداومة
على العمل الصالح كما نجد فيه فيمكن أن تجد المسلمة أن القيام للسحور
معينا لها على صلاة الليل والدعاء في هذا الوقت الفاضل ثم تناول السحور
واستشعار ما فيه من بركة الوقت وبركة الطعام وهي بعد الفجر عندها مجال
لتحصيل اجر عظيم للجلوس إلى الإشراق في ذكر لله وتلاوة لكتابه ، ومن الجيد
أن تعود المسلمة نفسها على ربط التلاوة بصلاة الفرائض وتستغل بقية النهار
في عمل بيتها أو الدراسة أو العمل إذا كانت عاملة وتشتغل بعد العصر بإفطار
الأسرة مع الاحتساب في ذلك وتحاول جاهده الفراغ منه قبل صلاة المغرب بفترة
كافيه حتى تعطي نفسها فرصة لذكر الله قبل الأذان وإذا حان العشاء بادرت إلى
الصلاة المكتوبة وما تيسر لها من صلاة التراويح ولاباس أن تركت شيء من
الصلاة والوتر إلى أخر الليل في وقت يكون قد سكن فيه أفراد الاسره ، وهكذا
يمكن لها أن تستغل هذا الوقت من أيام الشهر بالأعمال الفاضلة .
كيف استطيع أن أواظب على النوافل في رمضان وبقية العام حيث إنني لا أؤدي غير الفريضة والله المستعان ؟
الجـواب :
في رمضان تعيش المسلمة روحانية فريدة ومميزة ولذا فهي تحرص على دروب الخير
نظرا لتعددها في هذا الشهر وكذلك لان المسلم مع الصيام يزداد إقبال على
العبادة والذكر ولذا فهي تمارس أنواعا من العبادات قد لا تكون تفعلها قبل
رمضان فعليها أن تخلص لله وتحتسب هذه الأعمال له وتسأل الله العون
والاستمرار على العبادة وتحاول بعد رمضان أن تفعل مافعلته ابتداء بالصيام
والقيام وصلاة النوافل وغيرها وان تجتهد بالدعاء في هذا الشهر الفضيل أن
يمن الله عليها وأن يفتح لها أبواب فضله ثم هي إذا مارست النوافل لابد أن
تستشعر مدى الفضل العظيم فيها فمثلا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم في شان
السنن الرواتب " مامن عبد مسلم يصلي لله تعالى كل يوم اثنتي عشرة ركعة
تطوعا غير الفريضة إلا بني الله له بيتا في الجنة" وهكذا تستشعر فضل الصلاة
والقيام والذكر لتقبل على العمل الصالح.
المرأة الحائض كيف يمكن تستغل وقتها في رمضان خاصة إذا دورتها طويلة عشرة أيام أو أكثر ؟
الجـواب :
الحمد الله الذي جعل لنا في رمضان أبواب متعددة في الخير فالمرأة إذا حاضت
وهذا الأمر خارج عن إرادتها بلا شك فأنه وأن أنغلق باب الصيام والصلاة إلا
أن بقية الأبواب مفتوحة فيمكنها أن تؤدي الكثير من الطاعات فمن المانع أن
تداوم على الذكر والدعاء وقراءة الكتب النافعة والاستماع للبرامج المفيدة
بل حتى سماع القرآن ولو لم تقرأ فأنه يمكنه أن تستمع أثناء عملها في بيتها
أو مطبخها وقد وعد الله سبحانه المستمع له بالرحمة فقد قال " وإذا قرء
القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون " قال بعض أهل العلم(( لعل من
الله واجبه))
ما هي الطريقة السليمة التي تتبعها المرأة المسلمة في تنظيم وقتها خلال شهر رمضان المبارك ؟
الجـواب :
ذكرت في إجابة الأخت شيء مما يمكن للمرأة المسلمة أن تعمله في رمضان وأحب
هنا أن أوكد على بعض الأمور المعينة على تنظيم الوقت فيجب أن تدرك المرأة
مدى أهمية الوقت بشكل عام وفي رمضان بشكل خاص وكيف أن المسلمة يجب أن تحاسب
نفسها على الساعات بل على الدقائق لو أمكنها ذلك وأن تستشعر أن الدقيقة
الواحدة ممكن أن تعمل فيها الكثير من الأعمال الصالحة يقول الشاعر الوقت
أنفث ما عنيت بحفظه وأراه أسهل ما عليك يضيع و من الجميل أن تحاول المسلمة
وضع خطة خاصة بها لكل يوم وتذكر نفسها بما يمكن لها عمله وتحدد أوقات
مناسبة لهذه الأعمال من المعلوم أن أي عمل تحدد له وقت فأنه ينجز بإذن الله
أما لو قررنا أن نعمل كذا ورغبنا في عمل كذا فقد تمضي الأيام ونحن لم نعمل
شيء أيضاً من الجيد أن تربي المسلمة نفسها على كثرة التلاوة فهي أفضل ما
شغل به الوقت في رمضان ثم تجعل لها مع أسرتها برنامجاً لتحصيل الفوائد
والغنائم في هذا الشهر جلسات تربوية وذكر و تذكير بأحوال المسلمين وتجاهد
نفسها على عمل الخير ولا تتصور أن كل ما نريد تحقيقه في هذا الشهر قد يحدث
لنا سهلاً بل لابد من مجاهدة النفس وهي في رمضان أسهل من غيرها نظراً لضعف
الشيطان في هذا الشهر ولتتخيل المرأة المسلمة أنها قد لا تصوم كل الشهر أو
لا تصوم رمضان القادم .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ؟ هل تضييع وقتنا في رمضان يعد إهدارا له حيث أني اقضي ساعات طويلة جدا في المطبخ ؟
الجـواب:
من المؤسف أن نرى المسلمة قد استعدت لرمضان بالقوائم المتعددة التي تستلزم
أحياناً ميزانيات هائلة ثم هي تقضي نهارها في التفنن في أعداد أنواع
المأكولات والمشروبات التي تصل إلى عشرات الأنصاف وبكميات كبيرة تزيد عن
حاجة الأسرة ولا مانع من التنويع أو التجديد حتى تعين أفراد الأسرة خاصة
الصغار منهم على الصوم ولكن تحتاج المسألة إلى أن تضبط بعدم الإسراف
والتبذير ثم بعدم هدر الأوقات فبدل أن أضع ست أو سبع أصناف مثلاً يمكن أن
يكتفي بثلاثة وفي الغد نعمل أصنافاً أخرى وليس سليماً أنه من الواجب أن
تأتي المرأة كل يوم بجديد ثم هي ممكن أن تستغل وقتها في المطبخ بالذكر
النافع أو سماع ما هو مفيد وما أجمل أن تتعاون النساء فيما بينهم حتى يتفرغ
بعضهن للعبادة ثم أن نذكر هنا أن ما كانت تشتغل لإعداد الطعام لتفطر
الصائمين هي على أجر شريطة أن تحتسب ذلك لله.
هل هناك طريقة سهله تساعد المرأة على ختم أجزاء القرآن بما يتوافق مع وقتها
سيما أنني انشغل كثيرا ولا استطيع الجلوس مع نفسي سوى في الثلث الآخر من
الليل ؟
الجـواب:
القرآن حياة القلب وكثيرً ما نجد الأخوات مقبلات على تلاوته وحفظها أول
الشهر ثم تفتروا وقد ينتهي الشهر دون أن تختمه فلابد أن تستشعر فضل تلاوته
بتدبر وليس المهم عدد الصفحات التي تنهيها كل يوم ومع ذلك يمكن لها ختم
القرآن أكثر من مرة إذا حددت لها أوقات ثابتة للتلاوة كبعد الصلاة مثلا أو
أن تقوم به في آخر الليل .
هل يعد عملي في رمضان في المنزل مأجورة عليه وهو جزء من وقتي واستغلاله ؟
الجـواب:
عمل المرأة في المنزل بلا شك تؤجر عليه فلا يمكن أن تتفرغ المسلمة للعبادة
وتترك عمل المنزل فهذا من واجباتها وقد تمر على المرأة ساعات فاضلة في
مطبخها كقبل الغروب أو قبل السحور وحتى لا تعد ذلك ضياع للوقت تستحضر النية
واحتسبي التعب والإرهاق و لتعلمي أن القائم على الصائم له أجر عظيم ثم
أستغلى وقتك في أعمال المنزل بكثرة الاستغفار والذكر والدعاء وسماع القرآن
والمحاضرات .
كيف استغل العشر الأواخر من رمضان ؟ استغلالا يقومني على الطاعة
الجـواب:
العشر الأخيرة لها مزية على غيرها إذ فيها ليلة القدر التي ثوابها يعادل
ثواب ثلاثة وثمانين سنة وزيادة وفي هذا العشر نستشعر قرب انتهاء هذا الموسم
العظيم فمن المهم أن نجتهد فيها كما أجتهد الرسول صلى الله عليه وسلم
ونحرص على عدم الخروج إلا للضرورة أو طاعة لله سبحانه و نتجنب ارتياد
الأسواق و نحاول تجهيز متطلبات العيد قبل العشر إذ أمكن فأنه إذا مضى عشرون
يوماً من الشهر فأننا ممكن أن نغتنم ما بقي منه ونعوض ما قصرنا في أوله
فالأعمال بخواتمها ولنقتضي برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قد كان إذا
دخل العشر شد مئزره وأحي ليله وأيقظ أهله فهي أيام قليلة ولكن الفوز فيها
عظيم .
كيف احاسب نفسي في رمضان ومتى ؟
الجـواب:
سؤالك عن محاسبة النفس في رمضان مهم لأن المسلم بدون وقفات المحاسبة لا
يدرك مدى تقصيره أو ما وقع فيه من خلل والمحاسبة ليس لها وقت محدد بل يمكن
لكي في وقت أن تسألي نفسك ماذا قدمت للصالحات وهل تبتي فعلاً من الذنوب
والخطايا وما البرهان الحقيقي على هذه التوبة يقول الحسن البصري أن العبد
لا يزال بخير ما كان له واعظ من نفسه وكانت المحاسبة من همته .
جزيتم خيراً.. مارأيكم في المرأة التي تحرص على ذهابها المسجد..وتأخذ معها
أطفالها..وما يحدث من إزعاج للمصليات!! هل هي مأجورة لصلاتها مع الجماعة أم
آثمة لإيذاء المصليات؟؟؟ نريد نصيحة لهؤلاء النساء..!!
الجـواب:
ذكرنا في سؤال سابق أن صلاة المرأة في بيتها أفضل ولكنها قد تجد أن في صلاة
المسجد خشوعاً أكثر وتدبر أكثر للآيات ولكن هذا مربوطاً بعدم التقصير بشأن
أولادها فهي أن كانت تعلم أن في ذهابها انشغالا عنهم فلزومها البيت أفضل
كما أنها إذا كانت تعلم من أطفالها أن يؤذون المصلين فجلسوها كذلك في البيت
قد يكون أنسب ولكن ينبغي علينا أن لا نشدد على أخواتنا اللاتي قد لا يجدنا
من يعتني بأطفالهن وقت الصلاة وفي الوقت يشكون من ضعف النفس وقلة الخشوع
في حال أدينا الصلاة في المنزل .
اتمن انا اكون قدمية ولو شئ بسيط و ذلك لاستفاده بيه في شهرنا الكريم و و كذلك لارضاء ربنا سبحانه و رفع من ميزان حسانتنا
و السلام عليكم ورحة الله وبركاته