قبل عامين ، أكد الأسباني إيكر كاسياس أنه أفضل حارس مرمى في أوروبا ولكنه يرغب الآن في التأكيد على أنه الأفضل في العالم.
ولعب كاسياس دورا بارزا في فوز المنتخب الأسباني بلقب كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2008) حيث اهتزت شباكه مرة واحدة فقط عبر المباريات الست التي خاضها الفريق في البطولة ليقود المنتخب الأسباني إلى الفوز باللقب.
وكان لكاسياس دور خاص في المباراة العصيبة مع المنتخب الإيطالي في دور الثمانية للبطولة حيث تصدى لتسديدة خطيرة من ماورو كامورانيزي قبل نهاية المباراة ثم تصدى لاثنين من ضربات الترجيح التي احتكم إليها الفريقان بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل.
كما انتصر كاسياس في المنافسة الشخصية مع حارس المرمى الإيطالي جانلويجي بوفون الذي كان أفضل حارس مرمى في أوروبا لحين إقامة هذه البطولة.
وقال كاسياس "يورو 2008 كانت تجربة رائعة.. قيادة منتخب بلادك للفوز في بطولة كبيرة يمثل شيئا مهما للغاية وهو ما حققه عدد قليل للغاية من اللاعبين".
وأضاف "أفضل لحظة بالنسبة لي كانت عندما عدنا إلى مدريد وكان آلاف المشجعين في استقبالنا بالمطار. لم يحدث ذلك من قبل بالنسبة للمنتخب الوطني".
وأصبح هدف كاسياس حاليا هو أن يصبح أفضل حارس في العالم وأن يساعد المنتخب الأسباني في أن يصبح الأفضل ترشيحا بالفعل للمنافسة على لقب كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.
وقال كاسياس "شيء ما يسير بشكل خاطئ بالنسبة لنا في بطولات كأس العالم.. في مونديال 2002 (بكوريا الجنوبية واليابان) وجدنا معاملة سيئة من الحكم (في مباراة مثيرة بدور الثمانية أمام منتخب كوريا الجنوبية). وفي مونديال 2006 بألمانيا التقينا (في دور الستة عشر) بالمنتخب الفرنسي الذي كان يتطور للأفضل من مباراة لأخرى. وتقدمنا على المنتخب الفرنسي (بهدف ديفيدفيا) ولكننا افتقدنا الخبرة في الحفاظ على هذا التقدم".
ورغم ذلك ، يعتقد كاسياس بالفعل أن الأمور يمكن أن تسير بشكل مختلف في جنوب أفريقيا.
وقال كاسياس "قبل عامين ، أظهرنا قدرتنا على المنافسة مع أقوى الفرق. وساهم ذلك في تحسين ثقتنا بأنفسنا".
ويخوض كاسياس مونديال 2010 بجنوب أفريقيا بعدما ظهر بمستوى متميز على مدار الموسم حيث كان واحدا من العناصر الأساسية في استمرار ريال مدريد في المنافسة مع برشلونة على لقب الدوري الأسباني حتى المرحلة الأخيرة من المسابقة.
وعلى سبيل المثال ، تصدى كاسياس للعديد من الكرات الخطيرة خلال مباراة ريال مدريد مع ريال مايوركا ليقود فريقه إلى الفوز الكبير 4/1 .
ونشأ كاسياس في ضاحية "موستوليس" التي تسودها طبقة العمال الكادحين وبدأ مسيرته مع الفريق الأول لريال مدريد في السابعة عشر من عمره حيث كانت أولى مبارياته مع الفريق عندما تعادل ريال مع أتلتيك بلباو 3/3 في عام 1999 .
وقبل أن يبلغ الحادية والعشرين من عمره ، ساهم كاسياس في فوز الفريق بلقبين في دوري أبطال أوروبا وذلك في عامي 2000 و2002 .
وشارك كاسياس في نهاية المباراة النهائية لبطولة عام 2002 اثر إصابة الحارس الأساسي سيزار ، وتصدى كاسياس للعديد من تسديدات لاعبي باير ليفركوزن الألماني وبعدها لم يعد إلى مقاعد البدلاء.
وخاض كاسياس 102 مباراة دولية في صفوف المنتخب الأسباني منذ عام 2000 وينطلق بثبات نحو تحطيم الرقم القياسي لعدد المباريات الدولية التي يخوضها أي لاعب في صفوف المنتخب الأسباني والمسجل باسم حارس المرمى أندوني زوبيزاريتا في التسعينيات من القرن الماضي برصيد 126 مباراة دولية.
وقدم كاسياس عروضا قوية مع المنتخب الأسباني في بطولتي كأس العالم 2002 و2006 ولكنه يعد بتقديم عروض أفضل في مونديال 2010 .
ولا يمتلك كاسياس خط دفاع قوي أمامه حيث يترك سيرخيو راموس وخوان كابديفيلا مساحات كبيرة خلفهما وذلك في جانبي الملعب كما يبدو البطء في أداء كارلوس بيول وكارلوس مارشينا بسبب كبر سنهما (رغم القوة التي تظهر في أداء جيرارد بيكي).
وهذا يعني أن كاسياس سيحصل على العديد من الفرص في مونديال 2010 ليثبت أنه الأفضل في العالم.