الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
استمر الحال على الأخلاق الفاضلة حتى رأينا في هذه الأزمنة عجبا وقد رأيتم؛
ولكن المصيبة أن بعض الناس يرى البعيد عند الناس ولا يرى القريب في بيته
أعمى؛ وقد يكون الله سبحانه قد طمس على بصرته فلا نجاح ولا فلاح.
أرى كل إنسان يرى عيب غيره
ويعمى عن العيب الذي هو فيه
وما خير من تخفى عليه عيوبه
ويبدو له العيب الذي لأخيه
إخواني لنتكلم بصراحة..
انظروا إلى العباءة المسماة زورا وبهتانا ( بالعباءة الإسلامية)؛هذه العباءة التي
انتشرت بين فتيات كثيرات من بنات الشرف.
انظر إلى هذه العباءة حقيقة بعين المتأمل , ستوقن يقينا لا شك فيه أن حقيقة
مسماها (العباءة الجنسية).
هذه العباءة التي تكون من مادة الكريب اللامعة؛وتلتصق فتفصل جسم المرأة تفصيلاً؛
والله لو مشت بثوب مجرد؛لهو خير من هذه العباءة؛فهي ثوب لاصق لامع.
هل يرضى رجل أن يمشي مع أخته أو ابنته أو زوجته وهي لابسة هذه العباءة؛ تناظرها أعين الرجال وتلفت انتباههم؟!
لا يحس بهذا الكلام إلا الرجال فقط؛وأما أشباه الرجال فلا يعرفون معناه!!
من يرضى أن تمشي معه أخته فيناظرها الشباب في الأسواق؛وهي لابسة العباءة الجنسية؛التي سميت زوراً وبهتانا (بالعباءة الإسلامية)؛والإسلام بريء من كل خلق دنيء.
هذه عباءة للجنس يتخيلها بسببها الشباب الذين يمرون في الشوارع.
فراقبوا هذه الملابس؛لا يغشاكم أهل الفساد بمسميات فاسدة لا تغير من الحقيقة شيئا.
فمرة عباءة إسلامية! ومرة تمثيل إسلامي! ومرة أغاني إسلامية! وكل هذا زور وبهتان.
هذه العباءة عباءة جنسية فاجرة تثير الجنس عند الشباب؛خصوصا وأن بعض المفتونات تفصلها بطريقة متعمدة لتجسم تفصيلات جسمها لإثارة الغرائز.
فإن كان فيك إحساس الرجولة فلا تنس هذه الكلمة ( عباءة جنسية )؛ومن مشت معه من تلبس هذه العباءة؛خصوصا إن أعطاها الله حسن هيئة في جسمها؛ فليوقن أن كل الشباب يناظرون صاحبة هذه العباءة الفاجرة.
إن من شروط الحجاب الشرعي أن تلبس المرأة ثوبا فضفاضا؛وعباءة فضفاضة حتى لا يستبين الجسم؛فإن كانت هي حقا صادقة تريد الستر؛فلماذا لا تلبسه كما أراده الله من غير زور وبهتان؟!.
ومن ذلك أيضاً النقاب السافر الذي تقنعت به بعض الفتيات فتنةً وانحرافا.
نسأل سؤالا صريحا..
ذلك الرجل الذي يمشي مع أخته ..زوجته.. ابنته..؛وهي لابسة النقاب الذي يجملها وليست بذاهبة إلى حفلة عرس؛وقد ذهبت للسوق في هذا اللبس المتبرج؛
ماذا تريد؟!
اسأل نفسك!! التي تلبس هذا اللبس وهي ذاهبة للسوق؛ماذا تريد؟!!
تريد أن تلفت الأنظار..!! كيف ترضى؟؟
هي تريد أن تلفت الأنظار!! فكيف ترضى؟
والأدهى منه كشف الوجه مع تجميله وزخرفته؛وهذا لا يجوز باتفاق العلماء.
تحف الحواجب؛وتجمل الوجه؛ثم تذهب لتصطاد الشباب.
إنما الطاعة في المعروف؛وما دام أنها أخت تعير بها؛او زوجة أو ابنة؛ فلا تخرج إلا محتشمة.
البواطن كلها موكولة إلى الله؛وكم ستر الله لنا من ذنب وعيب؛نحن نتكلم على الظاهر؛وأنها تلبس ما يحجب الفتنة عن الناس.
فإذا كان عند الرجل غيرة؛فلا يرض أن تخرج نساؤه بهذا اللباس الفاجر.