قال الإمام البخاري رحمه الله تعالى :
حدثنا إسماعيل بن أبي أويس قال : حدثني عبد الرحمن بن أبي الزناد ، عن عمرو بن أبي عمرو ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « لعنَ اللهُ مَنْ كَمَّهَ أعمى عنِ السبيل »
أخرجه في كتابه الأدب المفرد- رقم 892 ، وقال العلامة الألباني رحمه الله تعالى : حسن صحيح
**********************
غريب الحديث :
قوله : « من كمَّه أعمى » أي عمى عليه الطريق ولم يوقفه عليه ، والكمه : العمى.
غريب الحديث لإبراهيم الحربي - (2 / 223)
قال المناوي : (من كمَّه أعمى ) بتشديد كمه أي أضله عنه أو دله على غير مقصده .
التيسير بشرح الجامع الصغير ـ للمناوى - (2 / 733)
****************
قال الشيخ عبد الرزاق العباد حفظه الله وسدده :
أي لعن الله من أضل الأعمى عن الطريق الحسي الذي يوصل إلى المسجد .. البيت ، هذا عقاب هذا الإنسان فكيف بعقاب من يكمَّه الناس عن سواء السبيل عن طريق الجنة فيأخذه من السنن للبدع ومن التوحيد إلى الشرك ومن الحق إلى الضلال ، هذا أنكى وأعظم جرماً والعياذ بالله، هذا الحديث يبين خطورة دعاة الضلال، وقد قال رسول الله عليه الصلاة والسلام : "أخوف ما أخاف على أمتي الأئمة المضلون " .(انظر " السلسلة الصحيحة 1582 ).
من شرح الشيخ عبد الرزاق العباد على كتاب الأدب المفرد – شريط رقم 118- د35-37- بتصرف يسير
للمزيد من مواضيعي