ظهرت دراسة أميركية أن الأزواج الذين يكتمون غيظهم أكثر عرضة للموت بنسبة الضعف من الذين يظهرونه، ويتجادلون ويتخاصمون من أجل التغلب على اختلافاتهم أو حل نزاعاتهم.
ونقلت لوفيغارو عن الأستاذ بجامعة ميشيغان الأميركية ورائد معدي هذه الدراسة التي تظهر أن الشجار بين الزوجين مفيد للصحة إيرنست هاربورغ قوله "إن من يحاول كتم غيظه رغم إحساسه المتكرر بالاستياء ممن أزعجه ولا يحاول حل النزاع, فعليه أن يدرك أن لديه مشكلة".
وحسب هذه الدراسة التي ستنشر في عدد يناير/كانون الثاني الحالي من مجلة جورنال أوف فاميلي كومينكيشن، فإن الأسر التي لا تترك غضبها يطفو على السطح أكثر عرضة للموت من تلك التي يبوح فيها أحد الزوجين للآخر بما ينتابه من غضب تجاهه.
وقد حاولت هاربورغ وفريقه معرفة تأثير الغضب المكتوم، وما ينجم عنه من استياء على حياة 192 زوجا منحدرين من الطبقة المتوسطة بميشيغان تمت متابعتهم ما بين 1971 و1988.
وقد أظهرت النتيجة أن 26 من هؤلاء كانوا يكتمون غيظهم بينما كان واحد على الأقل من كل زوجين من الباقين يعبر عن غضبه لرفيقه، ويتجادل معه حول الأسباب.
وبعد 17 سنة دراسة تبين أن الأزواج الذين اعتادوا كتم غيظهم عن بعضهم البعض، كانت نسبة تعرضهم للموت خمسة أضعاف أولئك الذين تعودوا على الخصام والجدال.
ويؤكد هاربورغ أن من أهم ما يجب على الأزواج أن يتعلموه فور بدء حياتهم الزوجية، هو كيفية التصالح وفض النزاعات إن هي نشبت.
وقد أظهرت دراسات أخرى سابقة أن كتمان الغيظ يزيد من الأمراض المتعلقة بالقلق والكآبة مثل المشاكل القلبية أو أمراض الضغط.