""فستذكرون ماأقول لكم""
هذا يوم الدين والله مالكه .
وإن قلت يارب من الذي أوصل لي الإنذار ؟
فاعلم:
((لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ماعنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم))
ولئن قلت :
يارب دعني لأحضر الشهود
فتذكر:
(يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق ويعلمون أن الله هو الحق المبين)
حينها تفزع فزعا شديدا وتقول:
يارب دعني لأوكل محاميها يدافع عني؟
فقف عند هذه:
(اقراء كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا)
وإذا قرأت صحيفتك وقلت يارب :إمسح لي أن أدفع كفالة مالية أوشخصية.
يجيبك قوله:
(يوم لاينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم)
فإن قلت يارب سأستأنف الحكم.
فاقرأ:
(ومايبدل القول لدي وما أنا بظلام للعبيد)
وإن سألت الله :إلى أين يارب؟
سيأتيك الجواب:
(خذوه فاعتلوه إلى سواء الجحيم .ثم صبوا فوق رأسه من عذاب الحميم .ذق إنك أنت العزيز الكريم)
فهل تتساءل :
لم كل هذه القساوة في الحكم؟
سيجبك قوله تعالى:
(ذلك بما قدمت يداك وأن الله ليس بظلام للعبيد)
وإن قلت :
يامالك ليقضي علينا ربك.
(قال إنكم ماكثون .لقد جئناكم بالحق .ولكن أكثركم للحق كارهون)
حينها:
ستسأل نفسك:
ماالذي أوصلني إلى هذا المصير المشؤوم؟
ستأتيك الإجابة من داخلك:
إنها الجلود التي نطقت :::
نعم هي الجلود التي شهدت ::::
وإن قلت لجلودك :لم شهدتم علي؟
(قالوا أنطلقنا الله الذي أنطلق كل شئ وهو خلقكم أول مرة وإليه ترجعون)
وإن قلت :
يارب لقد فوجئت بالموت دون استعداد له ,أما قرأت قوله :
(وإنكم لتمرون عليهم مصبحين وباليل أفلا تعقلون )
حينها
تتحسر وتقول :
كيف العمل يارب ؟
يأتيك جوابه عز وجل :
(يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار)
لكن
أيها السائر إلى الله....
لا زالت هناك بطاقة واحدة متبقية لتضمن لك فرصة النجاة ...
إنها .................. ((التوبة))
مسعى القلب &&
وتنزيهه عن الذنب&&
ندم يورث عزما وقصدا &&
ندم يشيعه حزن وبكاء دائم &&
إسبال الدمعة..وحب الخلوة&&
عودة مقصودة إلى رب العالمين &&
&اهرب ياعبدالله اهرب من الذنوب والمعاصي&
وفر إلى <<الله >> فورا تجد أنسا وقربا .