ذات سهرة قلب
تقابلَ الوفاء و الخيانة
لم يعرفا بعضهما
أشاح كل منهما بوجهه عن الآخر
كان الوفاء يستعرض أمام الضيوف
مبتسماً مشرقاً
يصافحهم و يقبلهم
بينما كانت الخيانة
تجلس بعيداً بركن مظلم
تراقب الجميع بخوف
في آخر السهرة
أنفض مجمع الضيوف
أراد القلب أن يعرفهما على بعضهما
وقف الوفاء شامخاً
بينما أتت الخيانة رافضة مصافحته
و طالبةً من القلب أن يختار بينهما
فلا قلبٌ يجتمعان به وفاء و خيانة
جلس القلب يفكر !!
الوفاء صعب و جميل
الخيانة سهلة وقبيحة
فمن يختار ؟
كان العقل يهم بالخروج
أستوقفه القلب و سائله عن حيرته
نظر له العقل مبتسماً
حمل معطفه
أجابه خارجاً :
لا تسألني فحسب مبادئك سيكون خيارك