قال مؤلف ( نظم الورقات في أصول الفقه )
أفعال طه صاحب الشريعة
؛؛؛؛؛؛؛ جميعها مرضية بديعة
قال فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ
في شرح نظم الورقات في أصول الفقه .
صفحــة 141 ــ 142
......... وهنا نناقش المؤلف رحمه الله تعالى في قوله :
( طـــه ) حيث جعل ( طه ) من أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم
وهذا لا يصح نظراً ولا أثراً .
أما عدم صحته أثراً : فلعدم النقل ، فإنه لم يأتِ حديث صحيح ولا ضعيف أن من أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم ( طه )
أبداً .
وأما النظر : فلأن ( طه ) مركب من حرفين مهملين هجائيين
والحروف الهجائية ليس لها معنى ، ومن المعلوم أن أسماء الرسول
صلى الله عليه وسلم كلها تحمل معاني .
فليس له اسم صلى الله عليه وسلم هو علم محض ،
بل أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم كلها أعلام وألقاب ،
أما أعلامنا نحن فهي مجرد علم ، ولهذا نسمي ابننا مثلاً عبدالله ،
وهو من أفجر عباد الله ، إذاً صار الاسم هذا مجرد علم ،
كأنه حجر على رأس جبل يدل على الطريق فقط .
أما أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم كلها فهي أعلام وأوصاف ،
وكذلك أسماء الله تعالى ، وكذلك أسماء القرآن كلها أعلام وأوصاف ،
وكلمة ( طه ) لا تجد فيها شيء من الوصف .
إذن لا يصح نظراً أن تكون ( طه ) من أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم .
فإن قال قائل : كيف تقول هذا الكلام ؟ وقد قال الله تعالى :
{ طــه ـ ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى }
وهذا خطاب يقول : يا طه ، ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى .
قلنا : إذاً سمي الرسول صلى الله عليه وسلم الـــــمــص ؛
لأن الله تعالى قال : { الــمص * كتاب أنزل إليك فلا يكن في صدرك حرج منه }
وهل أحد سماه المص ؟!!
وسمه الر . لأن الله يقول : { الر * كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور }
فهل سيسميه أم لا ؟
الجواب : لا ، لن يسميه ، إذن انتقضت قاعدته .
فالمهم أن ( طه ) ليس من أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم .
ولا يصح أن يكون اسماً له ، لا أثراً ولا نظراً .